تتعدّد القصص التي يمكن للآباء قراءتها لأطفالهم، وتختلفُ التصنيفات والأهداف التي تتبع لها هذه القصص؛ فقصص الأطفال هيَ عمل فنيّ يُكتَب خصيصاً للطفلِ بهدف تحقيق السعادةِ له، وإثارة خياله، وتحقيق هدفٍ دينيّ أو أخلاقيّ، أو حتّى لغويّ، أو علميّ، أو ترويحيّ، وقد تُحقَّق كلّ هذه الأهداف أو بعضها؛ ويكون ذلك من خلال مجموعةٍ من الشخصيات في زمانٍ ومكانٍ نقدم لكم قصة الراعي والذئب لوحدة الصحراء لرياض اللاطفال .
القصة الاولى :
قصة الراعي و الذئب الجائع :
يحكى انه كان هنالك ذئب جائع يسير في الغابة باحثاً عن طعام ، فسمع صوت اغنام متوجه من مزرعة بجوار الغابة عندها تسلل والقى نظرة على الغنم فراها منتشرة في كل ارجاء المزرعة قد أطلقها الراعي ونام في ظل نخلة خالعاً ملابسه بسبب الجو الحار .
وسهت الكلاب وغفلهم النوم العميق ثم بدا الذئب يفكر في خطة ناجحة تمكنه من افتراس الاغنام ،فكر قليلا تم قال : الحيلة الرائعة هي أن اتنكر بملابس الراعي ، كي لا تهرب مني الاغنام ، ولا تحس بي الكلاب . وأقبض على شاة صغيرة .
وتنكر الذئب بملابس الراعي وتوجه نحو الغنم ، فلم تتمكن الغنم من معرفته ، فحاول تقليد الراعي في كل شيء كي لايثير انتباه الغنم، فقبض عصاه ، وتمشى مثله وفي اللحظة التي فكر فيها ان يقلد صوت الراعي عوى ، فستيقض الراعي مفزعا .
فقبض على الذئب لانه لم يستطيع الهروب بسبب الملابس التي تنكر بها فاوسعه ضربا بالعصا وتجمعت عليه الكلاب وفتكت جسده ..
القصة الثانية :
قصة الراعي الكذاب :
يحكى ان ولداً من الرعاة كان يقضي اليوم في حراسة قطيع من الأغنام فكان يراقب قطيعه يرعى من بعيد . أو الغيوم بأشكالها المختلفة .
وكان يحب عملة هذا كثيراً . لكنة كان ولداً شقياً يرتكب اعمالاً حمقاء. خطر ببالة يوماً أن يحتال على أهل القرية . فصاح بأعلى صوته
( انجدوني :هجم الذئب على القطيع ! )) .
عندما سمع أهل القرية استغاثته ، هرعوا حاملين كل ما وصلت أليه أيديهم من أدوات وفؤوس وعصيّ ، لرد هجوم الذئب وعندما وصلو ، لم يجدوا ذئباً
بل وجدوا الولد الشقي منطرحاً أرضاً يغالبُ ضحكه ، وهو يقول لهم بمرح (مزااح جميل . أليس كذالك ؟)) عاد الناس وهم يشعرون بالغضب لهذا المزاح الثقيل وحذروه أن لا يكرره . لكن الولد الشقي لم يرتدع , إذ كرر مزاحه الثقيل وكذبه في الاسبوع التالي . فحضر الناس ثم عادو ساخطين بعد تأنيبه .
بعد يومين ، حدث أن جاء الى القرية ذئب حقيقي لم يذق الطعام منذُ ايام . فهجم على القطيع كما يفعل الوحش الكاسر
وأختبأ أعلى شجرة حتى قتل الذئب ماشاء من القطيع ورحل . وعندئذ فهم الصبي لماذا يشك الناس في من يكذب مره ، لانة يمكن ان يكذب ألف مرة …
وفي هذه القصة عبرة لكل من اعتاد الكذب على الناس، فإنه يأتي وقت الشدة ليؤكد لهم على صدقه لكنهم أبدا لن يصدقوه!!
بذلك نصل الى ختام موضوعنا المتمثل في قصة الراعي والذئب وحدة الصحراء، نتمنى أن ينال اعجابكم و ان كان لديكم اضافات ، ردود أو استفسارات نتمنى لو تشاركونا بها من خلال الردود .